ووفقا لما أوردته شبكة “سي ان ان” الاخبارية فقد توصل الاطباء الى هذه المعلومات الجديدة استنادا الى بيانات وفرتها دراسة امتدت على مدار 21 عاما أجرتها جامعة ستانفورد الامريكية وشملت نحو ألف شخص نصفهم يركض بشكل منتظم فى فرق رياضية بينما نصفهم الآخر لا يركض الا نادرا.
وعندما بدأت الدراسة كان كل المشاركين فيها من الاصحاء ولكن بعد مرور عقدين من الزمن بدأت تظهر لدى بعضهم مشاكل التهاب المفاصل دون اختلاف يذكر بين الرياضيين وسواهم.
وقال جيمس فريس وهو أحد الباحثين الذين عملوا على الدراسة انه لم يكن هناك فرق فى مفاصل الذين يركضون 300 كيلومتر فى السنة وأولئك الذين يركضون ثلاثة آلاف كيلومتر.
وتابعت الدراسة أن ظهور مشاكل المفاصل مثل الغضروف أو الالتهابات قد يعود الى أمور أخرى وفى مقدمتها السمنة التى تضغط على عظام الركبتين وفى هذا السياق فان الجرى وكذلك الرياضات الاخرى يكون لها أبعد الاثر فى الحد من دور زيادة الوزن.
وتشير الدراسة الى أن الغضروف المحيط بالمفاصل لا يحتوى على أوردة لايصال الدم اليه وبالتالي فانه يعتمد على الحركة العادية للانسان للحصول على حاجته من الاوكسجين والغذاء عن طريق امتصاص السوائل المحيطة به عند الارتخاء واطلاق ما بداخله من سوائل لدى التعرض للضغط.
من جانب آخر حذرت الدراسة من أن للجرى الزائد عن الطبيعة محاذير ومنها تعرض الاربطة الرقيقة للتلف وكذلك حدوث تصدعات صغيرة فى العظم بسبب الضغط المتواصل وهي تصدعات غالبا ما تلتئم بشكل طبيعي الا أنها قد تتطور نحو الأسوأ ان استمرت الضغط عليها.
وبحسب الدراسة فان مستوى الضغط الذى تتعرض له عظام المفاصل فى الارجل يتوقف على حجم القفزة التى يقوم بها المرء أثناء الجرى وبالتالى فان أسلوب الركض الرياضى الافضل هو الهرولة بخطوات صغيرة لتجنب انهاك العضلات والعظام.
المصدر : العرب اون لاين