رفعت شركة “كامبرلو” القانونية دعوة قضائية على شركة “آبل” الأميركية، بتهمة اختراق الخصوصية، وذلك عبر تيسير تبادل معلومات خاصة عن العملاء مع عدد من المعلنين.
ونقلت شبكة (CNN) الإخبارية يوم الأربعاء عن أحد شركاء “كامبرلو” القانونية ديف ستامبلي قوله إن “الشركة رفعت دعوتين منفصلتين ضد شركة آبل الأميركية و8 صناع تطبيقات شعبية لهاتف آي فون، بتهمة أنهم عملوا على تيسير تبادل معلومات خاصة عن العملاء مع عدد من المعلنين”.
وبيّن ستامبلي أن “المدعي في أحد الدعوتين هو رجل من لوس انجلوس، وقد استخدم أربعة من تلك التطبيقات على هاتفه آي فون”, مشيراً إلى أن “مستخدمي هواتف آي فون وقعوا ضحايا انتهاكات الخصوصية والممارسات التجارية غير العادلة”.
ومن أبرز التطبيقات التي تم إدراجها في ملف القضية تطبيق القاموس, وقناة الطقس, وراديو الإنترنت، إضافة إلى تطبيق “تكست بلس” للرسائل.
وشهد هذا العام الكثير من قضايا اختراق الخصوصية الالكترونية عبر تطبيقات الموبايل والكمبيوتر إذ نشرت صحيفة “وول ستريت جورنال” مؤخراً تقريراً أوضحت فيه أن أكثر من 56 تطبيقاً للهواتف الذكية قام بإرسال الرقم التسلسلي الخاص بالأجهزة للمعلنين لأغراض التتبع، بينما قام 47 تطبيقاً باستخدام بعض البيانات الخاصة بموقع ومكان المستخدمين، في حين أرسلت 5 تطبيقات أخرى العمر والنوع وغيرها من التفاصيل الشخصية الخاصة بالمستخدمين إلى مصادر خارجية.
وأضافت الصحيفة أن تطبيقات “الآي فون” من آبل، تقوم بإرسال كمية أكبر من البيانات مقارنة بالتطبيقات الخاصة بأنظمة أخرى مثل نظام تشغيل “أندرويد”.
وأثارت قضية خصوصية بيانات مستخدمي تطبيقات الهواتف الذكية الكثير من ردود الأفعال، حيث كشفت تقارير صحفية عن تزايد المطالبات من قبل مستخدميها بالمزيد من الخصوصية ومنع التطفل من قبل الغرباء على المعلومات أو البيانات الشخصية للمستخدمين.
يذكر أن “أبل” شركةٌ متعددة الجنسيات, تأسست عام 1976, تعمل على تصميم وتصنيع الإلكترونيات الاستهلاكية ومنتجات برامج الكمبيوتر، وتشمل منتجات الشركة أجهزة حواسيب ِ”ماكينتوش”، والجهاز الموسيقي “آي باد”، إضافة إلى هاتف”آي فون” الذي طرحته لأول مرة عام 2007 بالشاشة التي تعمل باللمس، ثم طرحت الجيل الثاني والثالث والرابع منه خلال الأعوام الثلاثة الماضية.
