تكنولوجيا ومعلومات
بدا الأمر في البداية وكأن عملاق صناعة البرامج الحاسوبية، مايكروسوفت، يعتزم التعاون مع أكبر شركة كمبيوتر في العالم، “هيوليت باكارد”، للتفوق على شركة آبل وإحراز السبق إلى نوع جديد من “الحاسوب اللوحي” والإعلان عن هذا السبق خلال معرض لاس فيجاس.
وقال الخبير الألماني، ميشائيل جارتنبرج، المتخصص في آخر صيحات التقنية الالكترونية: “لم يعلن بالمر في الحقيقة إلا عن حاسوب صغير يعمل ببرنامج ويندوز ..7 كان هناك مثل هذا الشيء بالفعل ولم يشتره أحد”.
ويلمح جارتنبرج بذلك إلى الفشل التجاري الذي منيت به أجهزة الحاسوب بالغة الصغر والتي أعلن عنها قبل أربع سنوات خلال معرض لاس فيجاس.
ولم يبد العديد من المراقبين الكثير من الإعجاب تجاه التطبيقات التي يوفرها حاسوب سلاب، حيث لم يذكر بالمر سوى أن هذا الجهاز يستطيع قراءة الكتب الرقمية، وتشغيل أفلام الفيديو. وهذا هو ما يتوقع أن يتضمنه حاسوب أبل المنتظر الإعلان عنه نهاية كانون الثاني/يناير الجاري قبل طرحه في الأسواق في آذار/مارس 2010.
ولكن قطاع الوسائط المتعددة، على سبيل المثال، يترقب صدور هذا الجهاز “الناجع” خلافا لجهاز سلات الذي أعلن عنه بالمر.
ونشرت الكثير من المجلات الأمريكية المتخصصة بالفعل تصورها عن الأجهزة الرقمية الأنيقة التي سيواجه بها إنسان العصر صناعة المطبوعات الورقية التي تتضاءل شيئا فشيئا.
ليست أجهزة الحاسوب اللوحي المحمولة ذات الشاشات الحساسة والتي يتم إدخال البيانات بها لمسا بشكل رئيسي أو بشكل حصري، جديدة في ذاتها حيث تحاول مايكروسوفت وشركاؤها، على سبيل المثال، منذ عدة سنوات جعل هذه الأجهزة واسعة الانتشار في سوق الالكترونيات، ولكن المحاولات باءت بالفشل حتى الآن، حيث كانت أسعارها مرتفعة بشكل مبالغ فيه، ولم يكن العائد من وراء هذه الأسعار مجديا، من ناحية الاستخدامات الإضافية، التي توفرها هذه الأجهزة.
ولكن هذه التقنية أصبحت ناضجة الآن وهناك تزايد مستمر في تطبيقات هذه الأجهزة فأصبحت قادرة، مثلا، على تشغيل الأفلام وقراءة الكتب أو المقالات، وآن أوان اعتماد جيل جديد منها. وستكون شركة أبل في مقدمة الشركات التي ستطرح جديدا من هذه التقنيات ، خاصة بعد أن غيرت معالم سوق الموسيقى الأمريكية بجهازها “أي بود” ، وسوق أجهزة الهاتف النقال بجهازها “أي فون”.
كما أن أبل ، صاحبة جهاز “أي تونز ستور”، الذي يحقق مبيعات هائلة والذي يستطيع أصحابه عبره شراء منتجات تلفزيونية وموسيقية وغيرها وإتمام عملية الدفع من خلال الجهاز نفسه.
غير أن أبل ليست وحدها في هذا المضمار ، حيث أن هناك منافسة حامية الوطيس بين شركات قطاع الأجهزة الالكترونية المحمولة على صناعة حاسوب المستقبل الذي يستطيع أداء أكبر عدد من المهام.
وتضم هذه، أجهزة لقراءة الكتب الرقميةمثل جهاز “كيندل” لشركة أمازون المتخصصة في بيع الكتب عبر الانترنت.
المصدر : “د ب أ”
Necessary cookies are absolutely essential for the website to function properly. This category only includes cookies that ensures basic functionalities and security features of the website. These cookies do not store any personal information.
Any cookies that may not be particularly necessary for the website to function and is used specifically to collect user personal data via analytics, ads, other embedded contents are termed as non-necessary cookies. It is mandatory to procure user consent prior to running these cookies on your website.